عاشقة الليل
Vous souhaitez réagir à ce message ? Créez un compte en quelques clics ou connectez-vous pour continuer.


fatiha belhaj
 
AccueilAccueil  البوابةالبوابة  Dernières imagesDernières images  S'enregistrerS'enregistrer  ConnexionConnexion  

 

 الثورة الروسية وتطور الإتحاد السوفياتي بين الحربين

Aller en bas 
AuteurMessage
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 167
تاريخ التسجيل : 06/02/2009
العمر : 33

الثورة الروسية وتطور الإتحاد السوفياتي بين الحربين Empty
MessageSujet: الثورة الروسية وتطور الإتحاد السوفياتي بين الحربين   الثورة الروسية وتطور الإتحاد السوفياتي بين الحربين Icon_minitimeDim 15 Mar - 13:19

مقدمة : عرفت روسيا بداية القرن 20 أوضاعا داخلية متأزمة أدت إلى قيام البلاشفة بثورة 1917، ستعرف البلاد على إثرها تحولات جدرية غيرت بنية المجتمع في إطار الإشتراكية السوفياتية وذلك رغم الصعوبات العديدة.

I) ساهمت عدة أسباب في قيام الثورة الروسية التي مرت بمراحل مختلفة :

1) أفرزت الوضعية الداخلية لروسيا تناقضات وصراعات حادة :

أ- الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية : كان العماد الأساسي في الإمبراطورية الروسية الغلابة غير أن فئة قليلة من النبلاء كانت تستحوذ على أغلبية وأجود الأراضي الزراعية في حين كانت الأغلبية الساحقة لاتملك أي شيء "الموجيك"، هذا الوضع أدى إلى حدوث عدة انتفاضات دفعت بالقيصر إلى سن "إصلاح 1861 الذي حرر العبيد دول تمليكهم للأراضي "نظام المير" رغم ذلك استمرت الإنتفاضات إلى غاية 1905 حيث قامت انتفاضة واسعة اضطرت القيصر سن "اصلاح 1906" الذي نص على إلغاء نظام المسير وعلى توزيع الأراضي على فئة قليلة من الفلاحين بهذف خلق فئة وسطى تدعى "الكولاك" (البورجوازيةالفلاحية) إلا أن هذا الإصلاح لم يحد من توثر البوادي نظر الخدمة مصالح الكولاك والملاكين الكبار دون الموجيك (الفلاحون الفقراء). أما الحركة الصناعية في المدن فقد كانت مرتبطة بالرأسمال الأجنبي مما جعل روسيا في حالة تبعية للدول الخارجية، وقد انعكس هذا التطور على المدن حيث ظهرت طبقة بورجوازية حديثة وطموحة تسعى إلى الربح السريع وطبقته عاملة تميزت وضعيتها بالبؤس الشديد نتيجة كثرة ساعات العمل، ضعف الأجور وتشغيل الأطفال والنساء على نطاق واسع.
ب : الأوضاع السياسية : تميز حكم نيكولا الثاني بالطابع الفردي الأوتوقراطي الذي لم يكن يتمتع بسلطة تشريعية بل كانت مهمته استشارية، كان الحكم القيصري يمثل مصالح النبلاء هذه الوضعية أفرزت تنظيمات سياسية عديدة أهمها : - الحزب اللإشتراكي العمالي الروسي : تأسس 1898 ضم العمال الفلاحين والمثقفين. تقسم سنة 1903 إلى أغلبية تدعى البلاشفة بزعامة لنين الذي كان يؤمن بالثورة الإشتراكية وتغيير الأوضاع تغييرا جدريا، وأقلية تدعى المناشفة بزعامة مارطوف بلينحا نوف تميل إلى التحالف مع البورجوازية للإطاحة بالإقناع. الحزب الدستوري الديمقراطي (الكاديت) تأسس سنة 1905 يضم البورجوازية وطبقة الملاكين الكبار طالب بخلق مؤسسات دستورية تمثل قوة متعارضة تراقب تطور الأحداث. دخول روسيا الحرب العالمية الأولى : دخلت روسيا الحرب لها للقيصر من أطماع توسيعية في أوربا الشرقية. رغبة في تحويل أنظار الرأي العام والمشاكل الداخلية وتطبيقا لمعاهدات المبرمة دول الحلفاء، غير أن الحرب زادت في تأزم الأوضاع حيث اشتدت المعارضة، اشترت الفتنة، تزايد حوادث الإضرابات منادية بإيقاف الحرب وتغيير نظام الحكم، ساهمت كل هذه العوامل في إضعاف الحكم القيصري وعجلت بقيام الثورة.
2- مرت الثورة الإشتراكية بمرحلتين أساسيتين :
- تورة فبراير وتشكيل الحكومة البورجوازية المؤقتة : شاركت في ثورة فبراير كل العناصر المعادلة للنظام القيصري وأمام هذا المد الثوري اضطر نيكولا الثاني التخلي عن العرش 02 مارس 1917 فتشكلت حكومة بورجوازية برئاسة الأمير لفوف وكرنسكي الذي شغل منصب وزير العدل، محافظة على مصالح الملاكين الكبار وأرباب المصانع لم تعلن الحكومة المؤقتة عن 1 إلغاء النظام القيصري 2 تحديد ساعات العمل 3 إيقاف الحرب 4 توزيع الأراضي على الفلاحين – توفير المواد الغذائية .
ب- تورة أكتوبر وقيام الحكومة الإشتراكية : استغل الحزب البلشفي عجز الحكومة المؤقتة فوضع برنامجيا شيوعيا تضمن : 1 السلم في الحال 2 الأرض للفلاحين 3 المصانع للعمال – الحكم للسوفيات، كما تمكن تروتسكي أحد أعمدة الثورة من إنشاء "الجيش الأحمر" الذي سيلعب دورا هاما في إنجاح تورة 25 أكتوبر التي أطاحت بالنظام القيصري والحكومة المؤقتة وأعلنت عن تشكيل حكومة اشتراكية تحت رعاية مجالس السوفيات.
II) توسع النظام السوفياتي رغم المشاكل التي واجهته :
1- اتخذت الحكومة الإشتراكية قرارت ثورية كل المشاكل المستعملة :
لإرساء قواعد الثورة أصدر البلاشفة مجموعة من القرارات الثورية منها : إقرار السلام مع ألمانيا بتوقيع معاهدة "بريست بيتوفيسك" مارس 1918، 2 إلغاء الملكية الفردية وتوزيع الأراضي على الفلاحين 3 تأميم جل المؤسسات الصناعية وجعلها تحت إشراف ورقابة العمال 4 إقرار أول دستور للبلاد يوليوز 1918 نص على إنشاء الجمهورية الإشتراكية السوفياتية 5 الإعتراف للقوميات الروسية بحق تقرير المصير . 6 إلغاء القروض القيصرية لقيت هذه الإجراءات معارضة من طرف القوى المضادة للثورة .
2- تعرضت الثورة لحركة مضادة على يد أنصار القيصرية : نظرا للقرارات التي اتخذتها الحكومة الإشتراكية عرفت روسيا ما بين 1919-1921 حربا أهلية تمتلث في التدخل الأجنبي (فرنسا + انجلترا) وفي الحركة المضادة التي جمعت الملاكين الكبار البورجوازية وبعض جينيرالات النظام القيصري الذين كانوا فرقا عسكرية مضادة سميت "الجيش الأبيض". كان لهذه الحركة انعكاسات سلبية حيث انخفض الإنتاج الفلاحي والصناعي، انتشرت الجماعة وفشلت الحركة التجارية، أمام هذه الصعوبات طبق لينين سياسة أكثر صرامة "شيوعية الحرب" شملت الإجراءات التالية : 1- مصادرة فائض الإنتاج الفلاحي 2 من سياسة تأميم شاملة 3 فرض؟؟؟؟؟؟؟؟لم تعط سياسة النتائج المنتظرة مما دفع بلين إلى نهج "سياسة اقتصادية جديدة" النيب" اعتبرت كمرحلة انتقالية 1921-1928 تمتلت إجراءاتها في : 1- التخلي عن تأميم المصانع الصغرى والمتوسطة 2 التخلي عن مصادرة فائض الإنتاج وتعويض بضريت عينه 3 تشجيع الإستثمارات الأجنبية. أدت سياسية NEP إلى تحسن الإقتصاد الروسي الذي استعاد توازنه وإلى بروز طبقة رأسمالية جديدة تدعى "النيبيمان" .
3- وطد النظام السوفياتي على عهد ستاليين :
أ- أقام ستالين حكما دكتاتوريا بعد إزاحة تروتسكي : بعد وفاة لنين في يناير 1924 برز خلاف حاد بين ستالين وتروتسكي حول كيفية البناء الإشتراكي. فتروسكي يرمي إلى نشر الإشتراكية في جميع بلدان العالم للقضاء على الأنظمة الرأسمالية "الثورة الدائمة" وانتقد سياسة النيب لكونها ساهمت في تزايد الفوارق الطبقية. أما ستالين فيؤمن بأن مستقبل الإشتراكية في العالم رهيب، بنجاح التجربة داخليا كما اعتبرNEP مرحلة انتقالية الهدف منها الإستفادة من ميزات وتقنيات الدول الرأسمالية، انتهى النزاع بفوز ستالين في انتخابات أواخر 1924 بمجرد وصوله إلى السلطة عمل على إقصاء تروتسكي وتصفية خصوصه.
ب- مكنت سياسية التخطيط من تنمية الإقتصاد السوفياتي : في سنة 1928 جعل ستالين حدا سياسة NEP وبدأ في تطبيق سياسة التخطيط التي امتازت بالطابع الشمولي ؟؟الإجبارية. كما تميزت بإعطاء الأولوية للصناعة التقليدية قصد تحويل البلاد من مجتمع فلاحي إلى مجتمع صناعي وبهدف اللحاق ؟؟الدول الكبرى . ساهمت السياسة التخطيط الإقتصادية في تنظيم الهياكل الإقتصادية وتطويرها بالتركيز على المرافق الحيوية مما جعل الإتحاد السوفياتي ليحل الرتبة التالثة عالميا في مجال الصناعة الثقيلة. تغير البنية الإجتماعية باختفاء فئة الكولاك بالبوادي والنييبمان بالمدن وظهور فئات الكلفوزيين والسفخوزيين.

خاتمة : رغم الصعوبات التي واجهتها الحكومة الإشتراكية فقد تمكنت الإتحاد السوفياتي من تتبين دعائم النهج الإشتراكي ونفو مبادئه بأوربا الشرقية خاصة بعد الحرب العالمية الثانية .
Revenir en haut Aller en bas
https://fatiha-belhaj.yoo7.com
 
الثورة الروسية وتطور الإتحاد السوفياتي بين الحربين
Revenir en haut 
Page 1 sur 1
 Sujets similaires
-
» الإتحاد الأوربي نحو اندماج شامل
» فـرنســـا : قوة فلاحية وصناعية كبرى في الإتحاد الأوربي

Permission de ce forum:Vous ne pouvez pas répondre aux sujets dans ce forum
عاشقة الليل :: الاجتماعيات :: التاريخ-
Sauter vers: