Admin Admin
عدد المساهمات : 167 تاريخ التسجيل : 06/02/2009 العمر : 33
| Sujet: الإستغلال الإستعماري للمغرب في عهد الحماية - Dim 15 Mar - 13:36 | |
| أجهزة الحماية الفرنسية ومؤسساتها
اسس تنظيم المغرب من طرف اليوطي في عهد الحماية
- يعتبر اليوطي أول مقيم عام فرنسي في المغرب وظل في منصبة لمدة 14 سنة
- اعتمد اليوطي على سياسة الأهالي القائمة على عدة مبادئ خلال فترة السلم كما نهج سياسة الاعتبار إزاء الأعيان لإدماجهم في بوتقة نظام الحماية كما أسس مجالس بلدية في بعض المدن كان أولها بفاس (1912).
أحدثت فرنسا واسبانيا إدارة مركزية لترسيخ سلطنتها على المغرب
- المقيم العام والإقامة العامة: يتمتع المقيم العام بسلطات واسعة في المملكة الشريفة كما يعتبر وزيرا للخارجية وقائد لقوات الاحتلال ل وهو الذي يختار الموظفين ويقترح القوا نين
- إدارة الشؤون الشريفة : يترأسها مستشار للحكومة الذي يقدم القرارات والظهائر الوزارية لسلطان ولصدر الأعظم باسم المقيم العام .
- إدارة الداخلية:كانت تشرف على الإدارة العامة للبلاد وعلى نشاط جميع السلطات المحلية
- الإدارة مصالح الأمن:.مهمتها حفظ الأمن ومراقبة الأشخاص والأفكار.
-المحاكم الفرنسية أقيمت سلسة من المحاكم الفرنسية كما أن القضاة كانوا فرنسيين ويعينون بقرار من رئيس الجمهورية والقضاء كان غير خاضع في مجمله للسلطة الشريفة
- المصالح المخزنية الجديدة: أنشأت عدة مصالح تقنية (ابتداءا من 1912) كان عددها تسعة مصالح مهمتها ضبط الثروات المغربية وتسهيل استغلالها. وسميت بالمصالح المخزنية لأنها منظمة بنصوص مخزنية شريفة إلا أن معظم موظفيها فرنسيين وهي خاضعة لسلطنة الكاتب العام للإقامة العامة.
الإدارة المحلية:
- الباشوات والقواد: يعنون من طرف السلطات بعد أن ترشحهم الإقامة العامة وقد منح ظهير الشريف (1913 )اختصاصات واسعة للباشا إلا أن هده الاختصاصات تم تقليمها في ظهير الشريف (1917 ) أما قواد القبائل فيتمتعون بسلطات أوسع إذ يحكمون في القضايا الجنائية والمدنية.
- ضباط الشؤون الأهلية والمراقبون المدنيون: قسم المغرب إلى ست جهات إداريا.
- ضباط الشؤون الأهلية يسيرون المناطق العسكرية (3جهات) ويعينون باقتراح من المقيم العام وهم تابعون لوزارة الحربية
-المراقبون المدنيون: يعنون من طرف رئيس الجمهورية باقتراح من وزير الشؤون الخارجية ويتمتعون بسلطات كاملة في مناطق نفوذهم.
التنظيم الإداري الاسباني والوضع الخاص بطنجة:
-كان السلطان يختار خليفة له في المناطق الخاضعة للحماية الاسبانية له صلاحيته إصدار الظهائر وقد أسس اسبانيا المندوبية السامية بتطوان (1913)لمراقبة أعمال الخليفة السلطاني وينوب عن الخليفة في المدن الباشوات أما البوادي فقد كانت خاضعة لسلطنة القواد
- حرصت بريطانيا(مند 1904)على احتفاظ طنجة بطابعها الخاص فعاشت مرحلة من الفوضى الإدارية والقضائية. تم نظمت الإدارة الدولة من الطرف الدول الثلاثة (اتفاقية18 دجنبر 1923)وقد كانت مهمة المندوب ثانوية وتنحصر في إجبار المغاربة على احترام القانون ودفع الضرائب وأساس النظام الدولي وجود أربع هيئات خول لها تنظيم الإدارة ويأتي الأسبان في مقدمة الأجانب من حيت العدد والتأثير يليهم الفرنسيون أما المغاربة فكانوا يعيشون حياة بسيطة.
الاستغلال الاستعماري للمغرب ونتائجه
الميدان الفلاحي
-شكلت المخططات الاستعمارية أهمية بالغة في احتلال الأراضي. حيت اعتمدت سلطات الحماية على تحفيظ الأراضي (_ظهير 13غشت1913) مما سهل بسط سيطرة الأجانب على الأراضي الزراعية فظهر في المغرب استيطان زراعي خاص اهتمت به الشركات المالية وأخرى رسمي(بدا بعد سنة1916) في إطار جهود الإقامة العامة لتوزيع الأراضي المستولى عنها
- استفاد المعمرون من القروض التي تقدمها لهم سلطات الحماية لتدعيم الاستقرار الاستعماري الزراعي كما خلفت لهم سلطات الحماية ظروفا جيدة فعرف بدلك القطاع الاستعماري ازدهارا ظاهريا(ابتداء من سنة1912) إذ كان اهتمام السلطات منصب على المنتجات الفلاحية التقليدية للفلاحين المغاربة. وفي سنوات الأربعين شهد المغرب نقصا كبيرا في مواد أساسية لان سلطات الحماية كانت تصدره من المغاربة وتنقله إلى فرنسا. مما أدى إلى أزمة خانقة لندرة القمح والسكر ومواد أخرى .فاضطر المغاربة إلى التقاط النبات البرية كما أكل الناس الجراد وانتشر الجوع وكثرة الأوساخ.
الميدان الصناعي:
- أنشأ اليوطي مكتب الصناعات والحرف التقليدية الذي سمي بمصلحة الفنون الأهلية. شهدت الحرف التقليدية تراجعا كبيرا بسبب المنافسة الأجنبية للمصنوعات المستوردة رغم تجدد هياكلها بعد الحرب العالمية II
-بدا استغلال المناجم المغربية قبل الحماية من طرف الأجانب وانطلق الإنتاج والتصدير(1914)وأعطت الدولة لنفسها حق احتكار استغلال الفوسفاط (ظهيرا27 يناير1920)كما أسست مكتب الأبحاث والمساهمات المعدنية(دجنبر1928)لتنقيب عن مختلف المعادن والمحروقات.
- لم تهتم سلطات الحماية بوضع قاعدة صناعية حقيقية للمغرب بل كانت موجهة لإرضاء حاجيات المقاولين الأجانب وقد كانت الصناعة تستفيد من ضعف الأجور وتوفر المواد الأولية الرخيصة وانخفاض الضرائب
-اقتصر النشاط الصناعي للمغرب على صناعة البناء والتغذية والنسيج والجلد واهتمت سلطات الحماية بغزو السوق الداخلية وإغراقها بالمنتجات الصناعية.
التجهيزات والأشغال العمومية
- اهتمت سلطات الحماية بمد الطرق الرئيسية والثانوية لتحقيق جملة من الأهداف الاقتصادية والعسكرية كما اهتمت جهد السكك الحديدية(ابتداء من 1920) كما أنشأت الموانئ وتجهيزها بأرصفة ورافعات وبمخازن ومستودعات وبمعدات أخرى ضرورية للتبادل التجاري.
التجارة الداخلية والخارجية
- تطورت التجارة الداخلية بظهور محلات تجارية صغيرة وشركات فرنسية كبيرة التي أضرت بصغار التجار
- استفادت التجارة الخارجية من الأموال المستثمرة في الفلاحة حيت كان المغرب مزودا رئيسيا لفرنسا بالمواد الأولية
-كانت أهم صادرات المغرب إلى فرنسا في عهد الحماية تتجلى في المواد الفلاحية والمنجمية .ووارداته فكانت مواد كاملة الصنع ومواد تجهيزية وبعض المواد الغذائية وقد اقتصرت الصادرات المغربية على المواد الفلاحية (حتى سنة1925).
السياسة الجبائية
- بدأت سلطات الحماية بتقنين الضرائب القديمة وإحداث ضرائب جديدة (بعد سنة 1920) وهكذا انضمت ضريبة الترتيب (ظهيرة 10 مارس 1915) التي قسمت مصالحها إلى مجموعتين ويؤدى الترتيب في البوادي على المواشي والمزروعات السنوية والأشجار المثمرة باختلاف أنواعها .
- أما الضرائب في المدن فتشمل الضرائب المباشرة أهمها الضريبة الحضرية (1918)الضريبة المهنية (1920) والضريبة على السكن (1927)وضرائب غير مباشرة أهمها حقوق الأبواب وحقوق الأسواق .
نتائج الاستغلال الاقتصادي الاستعماري للمغرب
- أدى الاستغلال الاقتصادي الاستعماري للمغرب إلى تحولات عميقة على المستوى الاجتماعي سواء في البوادي أو المد ن كما أدى إلى انعكاسات سيئة على المستوى الاقتصادي بسبب خلق قطاع عصري راسمالى إلى جانب قطاع تقليدي مما أدى إلى تفاقم الهجرة القروية نحو المدن وظهور فئات اجتماعية جديدة غرزت مواقعها بالدخول في التيار الرأسمالي السائد في المدن فظهرت النواة الأولى للبرجوازية التي أنجبت أسماء عديد لرجال الحركة الوطنية
- شكل الوافدون من البوادي يد عاملة رخيصة تكدس أعضاؤها في المدن بحتا عن فرص للعمل وقد كانت أحوال السكن سيئة جدا. | |
|